رسالة ترحيب

اهلا وسهلا بكم في مدونتي...

التقويم الأدائي

بداية مشروع جديد ....
لم ينتهي العمل بنهاية موضوع التكامل في المنهاج بل يستمر...


التقويم الأدائي :


تقوم نظرة التقويم الحديثة على الاهتمام بالمجالات الثلاثة للمتعلم ؛ المعرفية والمهارية والوجدانية، حيث لم يعد الهدف الأساسي من عملية التعلم قياس ما يختزنه الطالب من معلومات بل تعدى ذلك إلى تقويم أداء المتعلم ومهاراته وكفاياته وسلوكياته إثناء عملية التعلم, ولتشجيع الطالب على التعلم ومساعدته على فهم موقعه في العملية التعليمية التعلمية ، وتوجيهه بشكل يمكنه من تحديد جوانب القوة لديه وإثرائها ، كما يكشف له جوانب الضعف ويعالجها .


ايجابيات التقويم الادائي:
من حيث انه :
1- وسيلة للحكم على مدى نجاح البرنامج التعليمي المقدم للطالب
2- مرشدا يوفر معلومات كافية حول احتياجات الطالب وقدراته وميوله
3- يحفز الطلبة على الارتقاء بمستوى التحصيل الأكاديمي
4- يزود أولياء الأمور بتقارير دورية عن مدى تقدم أبنائهم في الجوانب المختلفة والمشكلات التي يواجهونها .


أما السلبيات فمنها :
1- عدم قياسه لكافة الأهداف وخاصة الوجدانية
2- صعوبة صياغة المعايير وخاصة للمعلمين غير المتمرسين في عملية التقويم
3- الحاجة إلى وقت وجهد مما يدفع بعض المعلمين إلى إعداد سجلات غير صحيحة
4- جهل بعض المعلمين بمفهوم التقويم الأدائي وأسس إعداد القوائم والسجلات وكذلك التطبيق
5- النظر إليه من قبل الطلبة على انه وسيلة للحصول على المعلومة دون عناء الدراسة
6- مشاكل مع أولياء الأمور


خصائص عملية التقويم الادائي
1- شمولي :
ويعني عدم الاقتصار على قياس جانب واحد فقط من عمليتي التعلم والتعليم كقياس المعرفة ، بل يتعداه لقياس جوانب أخرى كالاتجاهات والقيم السائدة في المجتمع ، والمهارات المستمدة من نواتج تعليمية محددة .
2- استمراري :
التقويم عملية تسير جنباً إلى جنب مع عملية التعلم وهي ملازمة لكل نشاط يقوم به الطالب أو يشارك فيه . إذاً ينبغي ألاّ تقتصر على أوقات معينة بل أن تكون مستمرة .
3- اقتصادي :
ويعني أن تتم عملية التقويم بأقل كلفة مادية ممكنة ، ويتأتى ذلك من حسن اختيار الوسيلة أو الأداة المستخدمة لقياس النواتج المستهدفة بأقل وقت وجهد ممكنين .
4- تعاوني :
يفرض التقويم الجيد على كل من المعلم الطالب والمدير أن يقوم كل منهم بدوره ويستعين بالآخرين . ولتحقيق النواتج التعليمية المنشودة لا بد من التعاون بين المعلم الطالب كتحديد المعايير التي تظهر نوعية ما تعلمه الطالب ، وهذا يساعد كل من المعلم والمتعلم على الانتقال من الوضع التعليمي الحالي إلى وضع آخر .
5- ديمقراطي :
ويتم ذلك من خلال تدريب الطلبة على تقويم أنفسهم بأنفسهم وإتاحة حرية التفكير لهم ليتمكنوا من تحقيق نتاجات التعلم ، وأن يكونوا مشاركين فاعلين في تحديد معايير الأداء التي عليهم الوصول إليها.
6- عملي :
إن تحديد النواتج التعليمية المنشودة بالنسبة للمتعلم تمثل خطوة مؤسسة تأسيساً مضبوطاً ومحكماً بشكل دقيق واستخدام أدوات قياس متنوعة محكمة تثبت صلاحيتها للاستخدام وتحديد معايير أداء متفق عليها تمثل إلى جانب عوامل أخرى أسساً علمية يمكن الاحتكام إليها وبالتالي معرفة واقع المتدرب .
7- مرن :
ويقصد بالمرونة استخدام استراتيجيات وأدوات متعددة مثل قوائم الرصد ، وسلالم التقدير ، والسجلات الوصفية ، وسلالم التقدير اللفظية وغيرها من الأدوات ، وكذلك تعدّد المواقف التي تستخدم فيها هذه الاستراتيجيات والأدوات لقياس نواتج التعلم المختلفة مثل : ميول الطلبة واتجاهاتهم ومهاراتهم وسلوكياتهم المعرفية والوجدانية .
8- عادل :
ويعني أن تعطي أسس ومعايير التقويم المستخدمة نفس النتائج وإن اختلف في زمان ومكان التطبيق أو باختلاف الجهة التي تقوم بعملية التقويم .
9- واقعي :
يقوّم المهام المعرفية والفكرية المعقدة كما هي في واقع الحياة ، ويحاكيها كما هي في الواقع وذلك خلافاً للتقويم التقليدي الذي يعتمد أساساً على الاختبارات التقليدية .
10- ذو مغزى :
يركّز على العملية والناتج وليس على الناتج فقط ، ويتطلب استخدام مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم وحل المشكلات ، ويقود إلى تطبيق الأداء في مواقف حياتية مشابهة ، أو مواقف طبيعية مختلفة عن المواقف التي طّبق عليها أداءه ، بخلاف التقويم التقليدي الذي لا يتعدي في كثير من الأحيان مستوى التطبيق في مهارات التفكير العليا .


أنواع التقويم
تتعدد أنواع التقويم المستخدمة في الغرفة الصفية بناء على الفترة الزمنية لتطبيقه وهي :

أ- التقويم القبلي ( التشخيص ) : يستخدم عادة قبل البدء يتنفيذ البرنامج التدريبي ( عادة قبل بداية البرنامج التدريبي أو قبل البدء بتدريب وحدة معينة ) ويهدف إلى الكشف عن المهارات الضرورية اللازمة والتي يجب على المتدربين امتلاكها قبل البدء بتنفيذ البرنامج أو يهدف إلى الكشف عن مهارات المتدربين ومعارفهم قبل بدء عملية التدريب لأغراض مختلفة مثل معرفة تأثير البرنامج التدريبي عليها أو مقارنتهم بمجموعات أخرى .

ب – التقويم التكويني : ويعرف بأنه عملية تقويمية منهجية ( منظمة ) تحدث أثناء التدريب . وغرضها تزويد المدرب والمتدرب بتغذية راجعة من أجل تحسين العملية التعليمية التعلمية ومعرفة مدى تقدم المتدرب ، وللتأكد من سلامة سير العملية التدريبية لا بد من إجراء تقويم بشكل دوري ومستمر خلال الفترة الزمنية التي حدّدت لتدريب الوحدة . فالتقويم الذي يجري في هذه المرحلة هو التقويم التكويني فإذا كانت المعلومات التي يتم جمعها بأدوات التقويم تشير على أن التقدم غير مرضٍ فلا بد من تحديد جوانب الضعف وإجراء تدريب علاجي ، أما إذا كان التقدم مرضياً فإن عملية التدريب تستمر حسب ما خطط لها . فالتقويم التكويني يسير جنباً إلى جنب مع عملية التدريب ، فهو يزوّد المدرب والمتدرب بالتغذية الراجعة وبالنجاح والفشل فالهدف الأساسي منه توجيه تنفيذ عملية التعلم .
أغراض التقويم التكويني :
يمكن تحديد أغراض التقويم التكويني ضمن مجالين رئيسيين هما :
1- الأغراض المباشرة للتقويم التكويني ، وتتمثل في الآتي :
- التعرف على تعلم المتدربين ومراقبة تقدمهم وتطورهم خطوة خطوة .
- قيادة تعلم المتدربين وتوجيهه في الاتجاه الصحيح .
- تحديد الخلل في تعلم المتدرب تمهيداً لربطه بالمدرب أو المتدرب أو المنهاج .
- الحصول على بيانات لتشخيص فعالية التدريب .
- مساعدة المدرب على تحسين أسلوبه في التعليم أو ايجاد طريقة تعلم بديلة .
- إعادة النظر في المنهاج التدريبي وتعديله إذا كان عاملاً من عوامل عدم التعلم أو صعوبته .
- تزويد المدرب أو المتدرب بتغذية راجعة عن التعليم والتعلم .
- وضع خطة للتعليم العلاجي وتصحيحه لتخليص المتدربين من نقاط الضعف .
2- الأغراض غير المباشرة في التقويم التكويني وتتمثل في الآتي :
- تقوية دافعية المتدرب نحو التعلم وذلك نتيجة لمعرفته الفورية لنتائجه وأخطائه وكيفية تصحيحها .
- تثبيت التعلّم أو زيادة الاحتفاظ .
- زيادة انتقال أثر التعلم ، وذلك عن طريق تأثير التعلم السابق الجيد .

ج – التقويم الختامي : ( أو تقويم التحصيل ) ويقصد به التقويم الذي يستند إلى نتائج الاختبارات التي يعطيها المدرب في نهاية الوحدة التدريبية أو منتصف البرنامج التدريبي أو نهايته ، ثم رصد نتائجها في سجل العلامات من أجل تقويم تحصيل التدريب بموجبها تمهيداً لاتخاذ قرار بتخريجه أو إعطاءه شهادة تبين مقدار انجازاته .
أغراض التقويم الختامي :
يمكن اجمال أغراض التقويم الختامي بما يلي :
- معرفة مدى تحقيق الأهداف .
- تسجيل علامة المتدرب ليتم تقييمه بموجبها .
- إعطاء شهادات للمتدربين .
- اتخاذ قرارات إدارية مثل الترسيب والترفيع والفصل أو الطرد .
- إعلام ذوي العلاقة وأصحاب القرار بنتائج المتدربين .
- مقارنة نتائج المتدربين في البرامج التدريبية .
- ضبط العملية التعليمية وذلك بمقارنة نتائج البرامج التدريبية اللاحقة بنتائج البرامج التدريبية السابقة في مهارة ما .
- اكتشاف الخلل في المنهاج التدريبي .
- التنبؤ بأداء المتدربين مستقبلاً .


استراتيجيات التقويم:
يُعد التقويم عملية منهجية تتطلَّب جمع بيانات موضوعية وصادقة من مصادر متعددة، باستخدام أدوات متنوعة في ضوء أهداف محددة، بغرض التوصل إلى تقديرات يُستند إليها في إصدار أحكام أو اتخاذ قرارات مناسبة.
ومن أبرز استراتيجيات التقويم ما يأتي:

أ – استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء:
وتتلخص في قيام المتعلم بتوضيح تعلمه من خلال توظيف مهاراته في مواقف حياتية حقيقية، أو مواقف تحاكي المواقف الحقيقية، أو قيامه بعروض عملية يظهر من خلالها مدى إتقانه لما اكتسب من مهارات في ضوء النتاجات التعليمية المراد إنجازها.
ومن فعالياتها:
- التقديم. - المحاكاة (لعب الأدوار).
- العرض التوضيحي. - المناقشة – المناظرة.
- الأداء.
- الحديث.
- المعرض.

ب- استراتيجية التقويم بالقلم والورقة:
يُستخدم التقويم بالورقة والقلم، مثل المقالات والاختبار والاختبار القصير لجمع أدلة حول تعلم الطالب. ويمكن تقويم كل من تذكر الحقائق والمهارات العليا باستخدام الورقة والقلم، وباستخدام أدوات معدة بعناية. ويمكن أيضاً للطلاب أن يظهروا مهاراتهم من خلال إكمال جدول أو رسم.

ج – الملاحظة:
تعني الملاحظة عملية مشاهدة الطلاب، وتسجيل معلومات لاتخاذ قرار في مرحلة لاحقة من عملية التعليم والتعلم. وتوفر الملاحظة معلومات منظمة ومستمرة حول كيفية التعلم واتجاهات المتعلمين وسلوكاتهم واحتياجاتهم كمتعلمين وكذلك أدائهم. ولذلك يجب أن يكون للملاحظة معايير محددة ومجال واضح.
وتتضمن الملاحظة سجلاً كتابياً يُفترض أن يكون موضوعياً وواضحاً، ومن الممكن أن تشمل السلوك الملاحظ، والتغير عبر الوقت، وأداء الطالب بالاستناد إلى معايير متفق عليها والتقدم أو النمو عند التلميذ.
من الممكن كذلك تدوين الملاحظة في قائمة رصد، أو سلالم التقدير اللفظية أو سلالم التقدير العددية، أو في الدفاتر الجانبية (اليومية).

د- التواصل:
وهو لقاء مبرمج يعد بين الطالب ومعلمه لتقويم التقدم المستقل للطالب في مشروع معين. ويكون التركيز على مدى التقدم إلى تاريخ معين، ومن ثم تحديد الخطوات اللاحقة.
إن هذه الاستراتيجية مفيدة للطلاب أثناء عملهم على مشاريع كبيرة أو في الدراسات المستقلة. ومن الممكن أن تُستخدم اللقاءات في التقويم النهائي عندما يكتمل المشروع.
وهذه الاستراتيجية عملية تعاونية، بمعنى أن الطالب يتعلم من المعلم، وكذلك فإن المعلم يتعلم طبيعة تفكير الطالب وأسلوبه في حل المشكلات.

هـ- مراجعة الذات:
تعد هذه الاستراتيجية مفتاحاً هاماً لإظهار مدى النمو المعرفي للمتعلم حيث إن تزامن مراجعة الذات مع تقديم دليل على التعلم يعد مؤشراً على تحقق مرحلة هامة من مراحل النمو المعرفي للمتعلم.
ومن فعالياتها:
- يوميات الطالب.
- ملف الطالب.
- تقويم الذات.


أمّا أبرز أدوات التقويم فهي:
أ – قائمة الرصد:
وهي قائمة الأفعال/ السلوكات التي يرصدها المعلم، أو الطالب أثناء تنفيذ الطالب لمهمة أو مهارة تعلّمية. وتسمى أحياناً قائمة شطب.
ويقوم الشخص الذي يرصد هذه الأفعال (معلّماً أو طالباً) برصد الاستجابات على فقراتها، باختيار أحد التقديرين من بين الأزواج الآتية (على سبيل المثال):
صح، أو خطأ مُرْضٍ، أو غير مُرْضٍ نعم، أو لا موافق، أو غير موافق

ب- سلّم التقدير:
هي قائمة من الأفعال/ السلوكات التي يقدّرها المعلم، أو الطالب أثناء قيام الطالب بأداء مهمة تعلمية، تتكون من مجموعة من المهارات، ويقابل كل فقرة منها تدريجاً يعبّر عن مستوى أداء الطالب في هذه المهارة الجزئية.
حيث يقوم الشخص الذي يستخدم هذه الأداة عند تقويمه لأداء طالب معيّن، برصد الاستجابات على فقراتها من خلال اختيار أحد مستويات التدريج الذي يقابل كل فقرة فيها.
وتعتبر مستويات التدريج، عن مستوى أداء الطالب في كلّ مهارة، جزئية، حيث يمثّل أحد طرفيها انعدام المهارة أو الصفة التي تيم تقديرها، في حين يمثل الطرف الثاني للتدريج اكتمال هذه المهارة أو الصفة لدى الطالب.
ويمكن استعمال عدّة أشكال من سلالم التقدير، منها:
1 2 3 4
دائماً غالباً أحياناً نادراً

ج- سلّم التقدير اللفظي:
سلسلة من الصفات المختصرة التي تبين أداء الطالب في مستويات مختلفة، وهو يشبه تماماً سلّم التقدير، ولكنه أكثر تفصيلاً منه، حيث يتم اختيار وصف دقيق لمستوى الطالب في أدائه، وهذا يجعله أكثر فائدة في تحديد مدى وكيفية تحسّن أداء الطالب.

د – سجل وصف سير التعلّم:
سجل منظّم يكتب فيه الطالب عبارات حول أشياء قرأها، أو شاهدها، أو خبرات مرّ بها في حياته الخاصة، حيث يسمح له بالتعبير بحرية عن آرائه الخاصة، واستجاباته حول ما تعلمه.
ويعد سجل سير التعلم تعبيراً مكتوباً يصف به الطالب عملية تعلّمه، وبذلك يتيح للطلبة فرصة التوسع في التعبير عن انطباعاتهم الأولية بحرية، ويربطون تلك الخبرة مع الأنواع الأخرى من التعلم، فالكتابة اليومية أو الأسبوعية تحسن من طلاقة الطلبة في الكتابة، وتطوّر إبداعاتهم.
ويتطلب تطبيق هذه الأداة بيئة تعلم آمنة، وتنظيماً خاصاً من الإدارة، بحيث يكون هذا النوع من التقويم جزءاً من عملية التعلم.

هـ: السجل القصصي:
سجل يتضمن وصفاً قصيراً من قبل المعلم لما تعلمه الطالب، حيث يدون أكثر الملاحظات أهمية حول مهارات او اعمال, ويحدد الحالة التي تمت عندها أخذ الملاحظات.

المراجع:
كتاب كادر المساق الثاني اسبوع 15.
www.majma.org.jo/majma/index.php/.../372-27-6.html
http://www.sst5.com/EvalutionWayDetails.aspx?EV=5